المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده هل الاسلام دين عنصري وضد المواطنة؟؟
--
القرآن الكريم، كتاب الإسلام الأول، يبدأ بأول آية "الحمد لله رب العالمين".. وينتهي بآخر سورة "الناس".. فما بين العالمين والناس تقع احكامه.
كما أن الكثير من آياته تؤكد على فكرة، "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها." للتذكير بالأصل الواحد والمنشأ الواحد والمصير الواحد.
وقال بوضوح في العقوبات "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا.. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".. وهنا تحدث عن النفس دون نسبة إلى دين أو جنس أو عرقية.
والرسول بعد رحيله إلى يثرب، أول ما فعله هو وثيقة مكتوبة تحت عنوان : "أمة من الناس".. تؤكد على حقوق اليهود وتذكر طوائفهم وقبائلهم وأنسابهم. وتضع المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات. وأنهم جميعا يتشاركون في البر ويتناصرون ضد البغي والإثم.. وأصبح المسلمون واليهود مسئولين عن الدفاع المشترك عن المدينة. وبذلك سقطت عنهم الجزية. فلم يؤخذها منهم.
وفي الحديبية، قال لو دعتني قريش إلى بر أجبتهم إليه.. وقريش يومئذ على الكفر. والتزم لهم بعهدهم وحث صحابته على الوفاء.
ولما تناحر بضع نفر من المسلمون واليهود والمسلمين على أحقية كل طرف في دخول الجنة واستبعاد الطائفة الأخرى، نزلت الآيات تلوم الجميع:
(ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يوجد له من دون الله وليا ولا نصيرا)..
وفي سورة الممتحنة يتحدث الله عن العلاقة المستقبلية بين الكافرين والمسلمين بعد طول عداء:
(عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم)
تخيل/ي ، يضع الله احتمالية "المودة" بين كافرين محاربين وبين المؤمنين، ويكون ذلك رحمة من الله واثباتا لقدرته.
والآية التالية:
(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم)
وهنا يتحدث عن الكافرين، غير المحاربين، والذين لم يتعرضوا للمؤمنين بأذى، وأنه لا ضير من وجود أواصر البر بينهم.. تخيل/ي لم يستخدم الله كلمة البر سوى في مواضع قليلة من القرآن منها بر الوالدين.. ثم يستخدمها في علاقة بين مؤمن وكافر.
أما عن الحديث، فمن المهم أن تنشأ روابط خاصة بين أنصار الدين الواحد. الثقافة الواحدة.. ودعنا نتحدث بشكل واقعي، مصر تحوي 95% مسلمين.. كلهم يسرق ويشتم ويكذب ويضرب ويغش ويرتشي. لو التزمنا الحديث تجاه إخواننا المسلمين لاختفت الجريمة في المجتمع..
الاحصاءات تقول أن مصر فيها كل عام 10 مليون قضية جنائية. وهذا الرقم مهول لو كنت تدرك.
دعني أذكرك أن مشاكل المنطقة غالبيتها بين مسلمين ومسلمين.. في السودان مات ربع مليون بإقليم دارفور كلهم مسلمون، على يد النظام المسلم.. وفي ليبيا يتقاتل الجميع من أجل وهم الدولة الاسلامية في حين أن ليبيا 100% مسلمين.. مشاكلنا في مصر مع الاخوان وحوادث القتل والتراشق المتبادلة بين مسلمين ومسلمين.. في سوريا يتقاتل المسلمون.. وفي العراق ذات الأمر.. الحرب بين الأردن والفصائل الفلسطينية.. الحرب يبن الكويت والعراق.. بين العراق وايران.. بل القتل في باكستان وافغانستان بين مسلمين ومسلمين أكثر تطرفا، حتى أن عمليات التفجير تتم داخل المساجد!
المسلمون يشكلون 57 دولة في العالم تنضوي تحت راية منظمة المؤتمر الاسلامي، مليار ونصف فيما يمثل ربع العالم.. وهم الأكثر جدالا وصراعا واقتتالا وازعاجا. بل وتخلفا.. تخيل لو اختفت الصراعات بينهم. لو اختفى العداء والمشاحنات. لو التزموا حديث واحد. من سلم المسلمون من لسانه ويده.. هكذا بكل بساطة. ترى ما مدى عمق وتأثير هذا التغير على شكل العالم ككل؟؟
--
القرآن الكريم، كتاب الإسلام الأول، يبدأ بأول آية "الحمد لله رب العالمين".. وينتهي بآخر سورة "الناس".. فما بين العالمين والناس تقع احكامه.
كما أن الكثير من آياته تؤكد على فكرة، "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها." للتذكير بالأصل الواحد والمنشأ الواحد والمصير الواحد.
وقال بوضوح في العقوبات "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا.. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".. وهنا تحدث عن النفس دون نسبة إلى دين أو جنس أو عرقية.
والرسول بعد رحيله إلى يثرب، أول ما فعله هو وثيقة مكتوبة تحت عنوان : "أمة من الناس".. تؤكد على حقوق اليهود وتذكر طوائفهم وقبائلهم وأنسابهم. وتضع المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات. وأنهم جميعا يتشاركون في البر ويتناصرون ضد البغي والإثم.. وأصبح المسلمون واليهود مسئولين عن الدفاع المشترك عن المدينة. وبذلك سقطت عنهم الجزية. فلم يؤخذها منهم.
وفي الحديبية، قال لو دعتني قريش إلى بر أجبتهم إليه.. وقريش يومئذ على الكفر. والتزم لهم بعهدهم وحث صحابته على الوفاء.
ولما تناحر بضع نفر من المسلمون واليهود والمسلمين على أحقية كل طرف في دخول الجنة واستبعاد الطائفة الأخرى، نزلت الآيات تلوم الجميع:
(ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يوجد له من دون الله وليا ولا نصيرا)..
وفي سورة الممتحنة يتحدث الله عن العلاقة المستقبلية بين الكافرين والمسلمين بعد طول عداء:
(عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم)
تخيل/ي ، يضع الله احتمالية "المودة" بين كافرين محاربين وبين المؤمنين، ويكون ذلك رحمة من الله واثباتا لقدرته.
والآية التالية:
(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم)
وهنا يتحدث عن الكافرين، غير المحاربين، والذين لم يتعرضوا للمؤمنين بأذى، وأنه لا ضير من وجود أواصر البر بينهم.. تخيل/ي لم يستخدم الله كلمة البر سوى في مواضع قليلة من القرآن منها بر الوالدين.. ثم يستخدمها في علاقة بين مؤمن وكافر.
أما عن الحديث، فمن المهم أن تنشأ روابط خاصة بين أنصار الدين الواحد. الثقافة الواحدة.. ودعنا نتحدث بشكل واقعي، مصر تحوي 95% مسلمين.. كلهم يسرق ويشتم ويكذب ويضرب ويغش ويرتشي. لو التزمنا الحديث تجاه إخواننا المسلمين لاختفت الجريمة في المجتمع..
الاحصاءات تقول أن مصر فيها كل عام 10 مليون قضية جنائية. وهذا الرقم مهول لو كنت تدرك.
دعني أذكرك أن مشاكل المنطقة غالبيتها بين مسلمين ومسلمين.. في السودان مات ربع مليون بإقليم دارفور كلهم مسلمون، على يد النظام المسلم.. وفي ليبيا يتقاتل الجميع من أجل وهم الدولة الاسلامية في حين أن ليبيا 100% مسلمين.. مشاكلنا في مصر مع الاخوان وحوادث القتل والتراشق المتبادلة بين مسلمين ومسلمين.. في سوريا يتقاتل المسلمون.. وفي العراق ذات الأمر.. الحرب بين الأردن والفصائل الفلسطينية.. الحرب يبن الكويت والعراق.. بين العراق وايران.. بل القتل في باكستان وافغانستان بين مسلمين ومسلمين أكثر تطرفا، حتى أن عمليات التفجير تتم داخل المساجد!
المسلمون يشكلون 57 دولة في العالم تنضوي تحت راية منظمة المؤتمر الاسلامي، مليار ونصف فيما يمثل ربع العالم.. وهم الأكثر جدالا وصراعا واقتتالا وازعاجا. بل وتخلفا.. تخيل لو اختفت الصراعات بينهم. لو اختفى العداء والمشاحنات. لو التزموا حديث واحد. من سلم المسلمون من لسانه ويده.. هكذا بكل بساطة. ترى ما مدى عمق وتأثير هذا التغير على شكل العالم ككل؟؟
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق