يعبدون الله بالقتل!
أحد الصحابة اسمه رفاعة، رأى رجلا اسمه المختار بن أبي عبيد.. وكان يكذب بالدين، ويدعي النبوة.. فهم بقتله.. لكنه ذكر حديث الرسول: من ائتمنه رجلا على دمه فقتله فأنا برئ منه ولو كان المقتول كافرا".
و حديث الرسول في الصحيح أنه من قتل معاهدا، فقد برئت منه ذمة الله" وفي رواية: لم يرح ريح الجنة.. المعاهد هو غير المسلم المقيم في دولة الإسلام.. فهول لا يتفق معنا في الدين. كما أنه لا يحوز الوطنية الكاملة. وقتله سبب في الدخول إلى نار جهنم..
الآية تقول (ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) . لماذا إذن لا يصدر العنف والاعتداء والتهديد إلا من شخص ينتمي لأصول إسلامية حركية أو فقهية ؟
هذا كذب وافتراء.. الإسلاميون لا يتورطون في عنف..
طب مين قتل رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب في الثمانينات؟
لا دا كان بالغلط. المستهدف كان وزير الداخلية..
إذن أنت لا تنكر فكرة الاستهداف بالقتل
ومين قتل فرج فودة؟
بس دا كان مرتد يجوز قتله..
إذن انت معترف انه كان قتل بوازع اسلامي
ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ ومكرم محمد أحمد؟
طب عشر سنين ارهاب مسلح ضد الدولة وقتل الناس في الدير البحري من قبل جماعات اسلامية لم يردعها إلا قمع حسني مبارك؟
طب قتل السادات؟
طب تنظيم الفنية العسكرية ومحاولة الانشقاق بالجيش في السبعينات؟
طب تنظيم سيد قطب ودعوته الصريحة بكفر المجتمع ووجوب قتاله قتالا جاهليا في الستينات؟
طب محاولة اغتيال عبد الناصر في 54؟
طب حريق القاهرة في يناير 1952؟
طب قتل النقراشي باشا الذي أمر بحل جماعة الاخوان؟
وقتل القاضي احمد الخازندار؟
والاعتداء على محلات اليهود في الاربعينات؟
والعنف الذي يمارس الآن في سيناء ومهاجمة الأكمنة بالسلاح الثقيل؟
ليه الطرف الوحيد في مصر اللي بيمارس العنف دائما يخرج من رحم تنظيم إسلامي.. رغم أن الإسلام هو الأكثر حرصا على أقل عضو في جسد الإنسان "السن".. والجروح الصغيرة.
حان الوقت كي نتساءل عن أي إسلام نحن به مؤمنون.. نراجع دواخل النفوس والمبادئ المستقرة وبذور التكوين.
لماذا دين (لإن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك) يصير نتاج تابعيه بتلك الصورة العدوانية الغليظة المنفرة؟
في الآية هناك طرف معتدي. ظالم. غشوم. تمرد على الله. ومن حقك الطبيعي أن تدفع عن نفسك الأذى دفاعا شرعيا تبيحه الأديان والقوانين.. لكن الله يضرب نموذجا في مواجهة الاعتداء بقمة المسالمة حتى لو أدت إلى أن تخسر حياتك.. طبعا هذا ليس هو الأصل العام.. فلدينا أحكاما صارمة في دفع الباغي والأخذ على يد الظالم والقصاص من المجرم..
لكن في حياتنا "العدالة" وحدها لا تكفي..
لابد من باب جانبي من الخير النقي المثالي المترفع فوق أي رغبة في الانتقام أو التدافع.. ثم يحدثونا عن عبادتهم لله بالقتل!
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك
البروفايل الشخصي
الصفحة الرسمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق