محمد الدويك

صورتي
Egypt
حينما ولدت حاولوا تعليمي المشي والكلام وآداب الطعام وفنون التعامل اللائق مع الناس . ولكن أحدا لم يعلمني كيف أفكر وأن أصل الى الحق , بالبحث والتجربة والملاحظة والوصول الى نتيجة . وكأن العلم حرام .. وكأن تجربة نبي الله ابراهيم ركام علاه الغبار فلا أمل في بعثه من جديد . فلنتحرر قليلا مما غرس بدواخلنا من آثام وخطايا .. ونبذل محاولة أخرى للفهم . فالله وضع العقل بنسب متفاوتة في خلقه , ولكنه ألقى رسالاته وعقد تكليفاته على أكثر الكائنات اكتمالا للعقل . الكائن الوحيد الذي استطاع تدوين تاريخه ونقله لمن بعده . فالفاهمون هم المخاطبون بالوحي .. وهم اصحاب العقول الذين ننشدهم هنا .

الخميس، 4 يوليو 2013

أكذوبة الاعلام والفلول


# أكذوبة الإعلام..

- كافة القيادات السياسية والفنية والإعلامية شنت حملة إعلامية قوية لقول "لا" لاستفتاء 19 مارس.. وكانت النتيجة أنهم لم يحصدوا إلى أقل من 23%.

- كافة القيادات السياسية والإعلامية حثت على عدم انتخاب الاخوان في المجالس النيابة، وكانت النتيجة أن الإخوان فازت بنسبة كبيرة اقتربت من نصف المقاعد.

- كافة القيادات السياسية والفنية والإعلامية تبنت "لا" للدستور.. ولكنها لم تستطع سوى حصد حوالي 5 مليون صوت فيما يمثل 37%.

وذلك ينفي الأكذوبة الساذجة أن ما يحدث إنما هو بسبب حشد أو تجييش أو تحريض إعلامي .. الناس كثيرا ما تصم أذانها عن الإعلام.. وتعصي أوامر السياسيين والمنظرين، وتتجاوز الخطاب الإعلامي وتفعل ما تقتنع به وفق ما تراه بعينها من آثار في الشارع.

الشارع الآن فيه عشرات الملايين، والسبب وراء ذلك ليس الخطاب الإعلامي ولا السياسي.. السبب هو خطاب الإخوان ذاته.. يجب أن يدركوا هذا ويكفوا عن المكابرة.

الإعلام في عهد حسني مبارك شن هجمة شرسة على الإخوان "المحظورة" ولم يستطع تشويهها بل زادت شعبيتها.

والإعلام في عهد حسني مبارك شن هجمة شرسة على الثورة، ونجحت الثورة..

الإعلام قد يعبر عن وجهة نظر أحدهم، وقد يكون صدى للأحداث، لكنه قطعا ليس المتسبب فيها.. أفيقوا.

وهذا الإعلام هو الذي استضاف قيادات الإخوان وفتح لهم بابا وقت الإقصاء في عهد مبارك.

وهذا الإعلام هو أول من تحدث عن ملف التوريث، وغامر أحمد بهجت مالك قنوات دريم، وأذاع محاضرة الاستاذ هيكل في الجامعة الامريكية من حوالي عشر سنوات، والتي ذكر فيها صراحة الغضب الشعبي الذي قد ينتج عن محاولات توريث الحكم في مصر.

وهؤلاء الصحفيين الفاسين هم من فضح ملف المبيدات المسرطنة وعزل يوسف والي (جريدة الفجر)

وهؤلاء الصحفيين هم من انتقد حسني مبارك وجمال مبارك (عبد الحليم قنديل وعبد الله السناوي – العربي الناصري)

وهذا الإعلام المغرض هو من أذاع بيان القاضية نهى الزيني التي فضحت التزوير في انتخابات 2005 وعرت نظام مبارك الساقط.

#أكذوبة الفلول..

كان الحزب الوطني يتباهى أنه يجمع عضوية 3 مليون مصري.. نفترض صحة الرقم.. ونفترض جدلا أنهم جميعا نزلوا للتظاهر ضد الاخوان.. فهم لا شيء أمام احد التقديرات التي قالت أن المتظاهرين اليوم بلغوا 15 مليون.. وهو تقدير السي ان ان، وقيل أنه الرقم في القاهرة فقط، وأن الارقام في مصر كلها وصل الى 30 مليون، وهي تقديرات تم عزوها لجوجل ارث.

لو كان الفلول بهذه القوة فلماذا لم تستطع حماية حسني مبارك..؟ كنت أقول أنه لو استطاع حسني مبارك حشد ربع أنصاره لتمكن من البقاء.

لو كان الفلول بهذه القوة لاستطاعوا حماية أحمد شفيق حينما كان رئيسا للوزراء.. أحمد شفيق أسقط من منصبه بحلقة واحدة في التلفيزيون خلال برنامج ليلي أمام كاتب روائي.. إنهم أضعف مما تتخيلون.

لو كان الفلول بهذه القوة لاستطاعت حماية المجلس العسكري وتأبيد بقاءه في السلطة.

ما يحدث هو تعبير عن حالة الكراهية والرفض التي اجتاحت الناس نتيجة التعالي والعنجهية وسوء الإدارة. وليس أي شيء آخر.


للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك


 


البروفايل الشخصي

https://www.facebook.com/M.ELDWEK

 


الصفحة الرسمية

https://www.facebook.com/M.ELDWIK


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق