شيء مؤسف ان يتم الاعتداء على رجل في الشارع لمجرد انه ملتح.. لكن من يزرع الكراهية يحصد العنف.. بعضهم كان يعتدي على غير المحجبة أو على فتى وفتاة يمشون في الشارع بدعوى الأمر بالمعروف.. وبعضهم تحدث عن أن تتحجب المسيحيات. وسمعنا عن من يشجع على التحرش بالمتبرجات لحضهن على اللبس الملائم.
أنت الذي تدخلت في حريات الناس وعلاقتهم الفردية بينهم وبين السماء وسمحت بممارسة العنف والوصاية من أنصا...رك.. أنت لا تؤمن بحقوق الانسان ولا الحريات ولا عصمة النفس. إلا لو كنت انت المعتدى عليه.
وكما قال الرائع نجيب محفوظ في احدى رواياته، أنتم ما كرهتم الظلم إلا لأنه يمارس عليكم. أما لو وجدتم في أنفسكم الفتوة لممارسته ما ترددتم.
* راجعوا تدوينات البلتاجي في يناير الماضي، مناشدا الرئيس والجيش والشرطة لسحق المتظاهرين ومنع الفوضى.. طبعا لأن التظاهرات كانت ضدهم.
* راجعوا مانشيتات الحرية والعدالة عندما كانت تنشر صور النشطاء تحت مانشيت كبير بعرض ستة أعمدة: لا تفاوض مع البلطجية..
لو لم تستطع محو التاريخ فيجب أن تسيطر عليه.. كانوا يحاولون محو الصورة الذهنية لكل ملامح الثورة المصرية خارج اطار الاخوان. ينسفون الثورة ويعيدون تشكيلها على طريقتهم.
* راجعوا قانون المظاهرات الذي اعده مجلس شعب وشورى الإخوان، والذي كانوا يبتغون به منع أي احتجاج شعبي ضدهم.. لو طبقنا قانونهم عليهم الآن، فيصير فض الاعتصام أمر قانوني. حتى لو وقع فيه ضحايا.
* راجعوا تصريحات الاخوان عندما قتلت الشرطة اكثر من 40 مواطن في بورسعيد.. صفقوا للشرطة وقالوا على من مات أنهم بلطجية.
الآن يتم تحديد 11 جثة تم قتلها على يد الاخوان في اعتصامهم برابعة والنهضة ويبدو عليها آثار تعذيب وحشية.. هل هذا تظاهر سلمي؟ هل هذا دين؟ وأين المدافعون عن الدم من تلك الجرائم؟ بل كيف تواجه الدولة إجراما بتلك الصورة؟
و الآن يخوض الجيش حربا ضارية ضد التكفيريين في سيناء.. وكل يوم يسقط شهداء لا يتحدث عنهم أحد (لأنهم ليسو اخوان)..
السؤال ماذا لو وقف الجيش على الحياد، وظلت الملايين في الشوارع ضد الاخوان، ثم تسرب هذا السلاح الثقيل إلى القاهرة.. هل كان الإخوان سيتورعون عن قتلنا بدم باردة. هل كانوا سيرقبون فينا إلا ولا ذمة..؟
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق