وفي أنفسكم أفلا تبصرون.
قال لي أليس من الظلم أن يخاطب القرآن العربي شعوب العالم غير الناطقة بالعربية .. كيف يفهموه .. هل يتعلمون العربية وهي لغة شاقة تحتاج لسنين طويلة .. أم يقرأون الترجمة .. وماذا لو لم تمس الترجمة شغاف القلوب.
قلت له ، هناك آية في القرآن تقول :
(وفي الأرض آيات للموقنين . وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
الله في الآية خرج من ثنائية الوحي - الرسالة ، إلى ثنائية الأرض - الإنسان ، كسبيل للوصول إلى اليقين.
...فتكون الهداية لطريق الله غير متوقفة على الكتب المقدسة السماوية فقط، ولكن تمتد إلى آيات الأرض ومعجزة الخلق .. اقرأ في الفيزياء وعلم الجينوم والمركبات العضوية والجولوجيا .. انظر في الطبيعة وتذكر آية :
(أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون)
لاحظ أن الآية تقدم سؤالا محفز للتفكير الهادئ.. وتريد منك إجابة.. هل أنت من خلق الكون أيها الإنسان .. هل خلق الكون من العدم مثلا .. وهل هناك شيء اسمه عدم.
لم تقدم أعقد النظريات العلمية سببا مقنعا لبداية الخلق .. الانفجار الكبير . من صنعه ؟ ذرة الكربون المتحورة . من أوجدها ؟
حتى الملحدون لا يجدون نظرية متكاملة تبرر النشأة .. إذن طالما لم يظهر منازع لله الخالق فهو الخالق الواحد.
كتاب الله . القرآن . مهم للغاية .. لكن كتاب الطبيعة كتاب آخر أكثر تعقيدا .. وهو صنع الله المحكم.
وكلاهما يهدي للإسلام..
وماذا لو نظر في الكون ولم يقتنع ؟؟ ليسو كفارا .. و لهذا حديث آخر نسرد فيه اجتهاد قديم للمعتزلة تناساه الناس و أعتقد أنه مهم في واقعنا المعاصر..
للتواصل مع الكاتب عبر
الفيس بوك
البروفايل
الشخصي
الصفحة
الرسمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق