والبعض يحلم بخلافة عظمى تستعيد القدس وتعود لرحاب الأندلس ، بينما هم يعجزون عن تأمين جزءا من وطنهم، مثل سيناء، ولا يملكون السيطرة على منابع النيل..
الطائرة إف 16 فخر مقاتلات الجيش المصري (نستوردها من أمريكا ضمن اتفاقية المعونة) هي طائرة قديمة بالية بالمقارنة بالمقاتلات إف 22 المستخدمة منذ أكثر من عشرين سنة ، و إف 35 التي تستخدمها امريكا واسرائيل .. منذ عام 2010
نحن نعيش الوهم الكبير الذي يعبر عن العجز الكبير .. نحن غير قادرين على الانتصار عليهم حتى في مسابقات السباحة أو العدو.. شعب لا يستطيع أن يهرول فكيف إذن يقاتل.. شعب يستورد ملابسه الداخلية فكيف يحلم بالنصر.
سنظل نتقاتل على مشاكلنا التافهة التي لا تزيد إلا تضليلنا أكثر، وتفقدنا التركيز، وتطيح بنا إلى الماضي السحيق . بينما هم ينتصرون.
يقول الله :
(إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم . قالوا كنا مستضعفين في الأرض . قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها . فأولئك مأواهم جهنم وساءت.)
الآيات تتحدث عن ناس تدخل جهنم.. وهم ضعفاء.. ولم يكن كفرهم أو ضلالهم أو معصيتهم سببا في هلاكهم.. بل استسلامهم للضعف.. ولم ينشغلوا بالبحث عن الكرامة والحرية والقوة.. الكرامة هي المعرفة والعلم هو القوة والسياسة تحمي الحريات.
الله قال : تهاجروا فيها.. وليس إليها.. أي تتحركوا يمينا وشمالا بحثا وعملا وسعيا وراء الحلول.. في أرضكم أو أرضهم أو إلى أرض جديدة.. فهل نحن قادرون على الهجرة داخل وطننا.. نحو الصحراء أو الوادي أو سيناء ! هل نحن قادرون على إعمار 95 % من أرضنا المهجورة.. لنطبق سنن الله في كونه!
ضعفك لن يشفع لك عند الله طالما كنت قادرا أن تتغلب على ظروفك.. الله يحب الصالحين القادرين.. ويكره الخانعين المستسلمين السذج.. وها نحن قد رضينا بالضعف والهروب من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة ممنين أنفسنا بالجنة.. والجنة تنفر منا.
ويبقى السؤال ، عندما استمعت عائشة الى المعازف "الدف" في بيت الرسول يوم العيد ، كما في صحيح مسلم ، هل هو تخصيص للدف دون باقي الآلات . أم تخصيص ليوم دون سائر الايام . أم تخصيص للنساء دون الرجال!
استمروا فعدوكم يفرح بهذا النقاش .. والله لن يرحم من ظلم نفسه وجعل حياته منحطة بتلك الطريقة.. حتى لو كنتم تطيلون لحاكم شبرين وتضعون القناع فوق وجوه نسائكم والطرح فوق رؤوس رجالكم.
الإسلام هو الجسد القوي ذو القلب الرحيم.. هو العدل الذي يواجه الظلم.. هو العالم الذي يمتلك المعرفة و يجيد صناعة الحضارة، وينفع الجميع بما لديه ، في ذات الوقت يرتدي ثوبا زهيدا بسيطا ويرسم ابتسامة واسعة على شفتيه..
الإسلام يد تحمي وأخرى تترفق..
ولكنكم قوم تجهلون.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك
البروفايل الشخصي
البروفايل الشخصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق